الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
: قال النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: - "التيمم ضربتان: ضربة للوجه. وضربة لليدين إلى المرفقين"، قلت: روي من حديث ابن عمر. ومن حديث جابر. ومن حديث عائشة.- أما حديث ابن عمر، فرواه في "المستدرك" والدارقطني في "سننه" من حديث علي بن ظبيان عن عبد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "التيمم ضربتان: ضربة للوجه. وضربة لليدين إلى المرفقين"، انتهى. سكت عنه الحاكم، وقال: لا أعلم أحدًا أسنده عن عبيد اللّه غير علي بن ظبيان، وهو صدوق، وقد وقفه يحيى بن سعيد. وهشيم. وغيرهما. ومالك عن نافع، وقال الدارقطني: هكذا رفعه علي بن ظبيان، وقد وقفه يحيى القطان. وهشيم. وغيرهما، وهو الصواب، ثم أخرج حديثهما، وقد ضعف بعضهم هذا الحديث بعليّ بن ظبيان، قال في "الإمام" قال: ابن نمير يخطئ في حديثه كله، وقال يحيى بن سعيد. أو أبو داود: ليس بشيء، وقال النسائي. وأبو حاتم: متروك، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن حبان: يسقط الاحتجاج بأخباره، انتهى. وكذلك رواه ابن عدي، وقال: رفعه علي بن ظبيان، والثقات، كالثوري. ويحيى القطان وقفوه، وضعف عليّ بن ظبيان عن النسائي. وابن معين، ووافقهما عليه. - طريق آخر أخرجه الحاكم. والدارقطني أيضًا عن سليمان بن أبي داود الحرّاني عن سالم. ونافع عن ابن عمر عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ نحوه، سواء. - طريق آخر أخرجه الحاكم. والدارقطني أيضًا عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن سالم به، قال الدارقطني: سليمان بن أرقم. وسليمان بن أبي داود، ضعيفان، وقال الحاكم: سليمان بن أرقم. وسليمان بن أبي داود ليسا من شروط هذا الكتاب، ولكن ذكرناهما في الشواهد، انتهى. - وأما حديث جابر، فرواه الحاكم في المستدرك [ص 180، والبيهقي: ص 207] أيضًا. والدارقطني [ص 66.] في "السنن" من حديث عثمان بن محمد الأنماطي ثنا حرمي بن عمارة عن عزرة بن ثابت عن أبي الزبير عن جابر عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال: التيمم ضربة للوجه. وضربة للذراعين إلى المرفقين، انتهى. قال الحاكم: صحيح الإسناد [وقال الذهبي أيضًا: إسناده صحيح.] ولم يخرجاه، وقال الدارقطني [قلت: وفي الدارقطني ص 66، بعد قوله: رجاله ثقات زيادة، وهو قوله: والصواب موقوف، لكن في "تلخيص الجبير" ص 56 - ج 1. وفي "اللسان" في "ترجمة عثمان بن محمد" قال الدارقطني في "حاشية السنن" عقيب حديث عثمان بن محمد: كلهم ثقات، والصواب موقوف، اهـ.] رجاله كلهم ثقات، انتهى. وقال ابن الجوزي في "التحقيق": وعثمان بن محمد [قال الحافظ في "التلخيص" وأخطأ ابن الجوزي في ذلك] متكلم فيه. وتعقبه صاحب "التنقيح" تابعًا للشيخ قال الشيخ تقي الدين في "الإمام" وقال ما معناه: إن هذا الكلام لا يقبل منه، لأنه لم يبين من تكلم فيه، وقد روى عنه أبو داود. وأبو بكر بن أبي عاصم. وغيرهما، ذكره ابن أبي حاتم في "كتابه" ولم يذكر فيه جرحًا، واللّه أعلم. - وأما حديث عائشة، فرواه البزار في "مسنده" حدثنا يحيى بن حكيم. ومحمد بن معمر، قالا: ثنا حرمي بن عمارة ثنا الحريش الخرِّيت عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال: في "التيمم ضربتان: ضربة للوجه. وضربة لليدين إلى المرفقين"، انتهى. قال البزار: لا نعلمه يروى عن عائشة إلا من هذا الوجه، والحريش [قال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه، وقال الدارقطني: يعتبر به، وقال الساجي فيه: ضعيف، وقال يحيى: ليس به بأس، وقال البخاري في "تاريخه": أرجو أن يكون صالحًا، اهـ. "تهذيب".] رجل من أهل البصرة أخو الزبير بن الخرِّيت، انتهى. ورواه ابن عدي في "الكامل" وأسند عن البخاري أنه قال: حريش بن الخرِّيت، فيه نظر، قال [أي ابن عدي]: وأنا لا أعرف حاله، فإني لم أعتبر حديثه، انتهى كلامه. -
|